اسمي داني ويليام، وأنا مصور مختص في تصوير الحياة الطبيعية في الغابات. هذه المهنة تجعلني أمضي أكثر من أحد عشر شهرًا في العام في الغابات، وأخذ شهر واحد فقط كإجازة لأقضيها مع أصدقائي وعائلتي. سافرت إلى العديد من الغابات حول العالم وقمت بتصوير لحظات فريدة، وهذا هو الحكاية الفريدة التي سأشاركها معكم والتي وقعت في إحدى غابات أفريقيا.
بفضل تفرغي لهذه المهنة، قمت بزيارة العديد من المواقع الطبيعية والجميلة، وحصلت على جوائز كثيرة عن الصور التي التقطتها. ومن بين هذه الرحلات، قررت زيارة غابة في أفريقيا، ولم أكن أعلم أن هناك تجربة غير عادية تنتظرني هناك.
بعد الانتهاء من تصوير يوم مثير في الغابة وضبط المعدات الخاصة بي، كنت مستعدًا للعودة إلى المخيم الذي كنت أقيم فيه. وفجأة، ظهرت أمامي غزالة. انتبهت إليها لأن تصرفاتها بدت غريبة. كانت تتحرك ببطء متناهي، وكأنها تجري بتقنية "السلو موشن" كما تظهر في الأفلام. هذا الأمر لفت انتباهي وقررت تصوير ما يحدث.
سرعان ما قررت أن أقرب إليها لأفهم ما يجري. قربت منها ببطء وثبت الكاميرا على صخرة قريبة، وبدأت بتصوير الغزالة وهي تتحرك بشكل غريب. بعد لحظات، أحسست بأن هناك شيئًا غريبًا يحدث، فقررت أن أثبت الكاميرا وأقترب من الغزالة بنفسي.
وفعلت ذلك، لكن الغزالة بدأت فجأة في الرجوع بنفس الحركة البطيئة المثيرة للدهشة، وكأنها تعود إلى الوراء في فيلم معدل بسرعة. ثم توجهت بنظرها نحو صخرة قريبة، ومن ثم عادت إلى وضعها العادي بسرعة كبيرة، كما لو كان هناك خطر يتبعها.
اقتربت من الصخرة التي جذبت انتباه الغزالة، وبالفعل وجدت هناك كائنًا ضبابيًا أسود اللون. قررت التقرب أكثر واكتشفت وجود طفل صغير بلون أحمر غريب وعيون حمراء. لم يكن منظرًا طبيعيًا، خاصة أننا في أفريقيا ولم أكن قد شاهدت شيئًا مشابهًا في حياتي.
قررت أن أعود سريعًا لأخذ الكاميرا وتوثيق هذا المشهد الغريب. لكني عندما اقتربت من الصخرة وجدت نفسي مفاجأً وقعت أرضًا وفقدت وعيي. استيقظت لاحقًا في المستشفى، ووجدت نفسي غير قادر على التحدث أو الحركة.
بالتحقيق، تبين أنني تعرضت لصدمة نفسية بسبب تلك التجربة الغامضة. وبعد عدة أيام، استعادة قدرتي على الكلام والحركة ببطء.
بعد أن فتح زملائي الكاميرا ورأوا الفيديو، اكتشفوا وجود مشهد غامض للغزالة والكائن الأسود، وكذلك وجود طفل أحمر. أخذت الشرطة الفيديو وبدأوا تحقيقهم.
وعلى الرغم من تلك التجربة المرعبة، أنا لا زلت أرى الطفل الأحمر وهو يقف قدام باب غرفتي في المستشفى
.