صاحبة الجماجم وحبها في المقابر - الجزء الأول #1


 


قاد فارس سيارته المرسيدس المساء في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره, توقف فارس على الاشارة الضوئية, وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة, جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة, وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث, كل ما يراه شبحا اسود, او كتلة سوداء متحركة, جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء, رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد, وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس, بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق: عفوا, هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟
ابتسم فارس وقال: عفوا, ربما اخطأت انا لست سائق تاكسي"
 فقالت بهدوء: اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا؟"
وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟, وادار بوجهه نحوها وقال: عفوا يا حجة"
وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له: انا مش حجة"
قال: عفوا, بقصد شيخه"
قالت: ومش شيخة كمان"
قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة؟:
قالت: لا, انا مش متدينة"
قال: عفوا, هل انتي مسلمة؟"
 قالت: يمكن, بماذا هذا بهمك؟"
فقال مستفزا: طيب ليش لابسه هالخماره؟"
فقالت: انا لابسته لاني لابسته"
فقال: طيب, مين انتي؟"
فردت عليه: انا قدرك يا فارس"
ذهل فارس, فكيف علمت باسمه, وبدأ يفكر باشياء كثيرة
وقال وهو يضحك: قدري انا, قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي؟"
فقالت: آه, انا قدرك انت, وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا, كأنك مابتأمن بالقدر؟"
فقال: انا ما بأمن بشي"
فقالت: إذا تعلم من اليوم تأمن باشياء كثيرة"
فقال: لا بأس ساؤمن, قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسة قدري" ام "مدام قدري"
فقالت: قدرك انت"
قال: طيب يا قدري إذا اكشفي عن وجهك عشان اشوفك؟"
فقالت: عشان ايش بدك تشوفني؟"
فقال: مش قلت انك قدري, بدي اشوف قدري ان كان حلو ام لا؟"
فقالت: ما تخاف, قدرك حلو كثير, ومش ومش راح تشوفني الأن, راح تشوفني في الوقت المناسب,
وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله: بدي اشوفك الأن ما دمتي بتقولي انك قدري؟"
فقالت: وقف السيارة, اذا بدك تتأكد اني حلوة, اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف, بس أحسن الك ما تعملها الأن؟
صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار, ايفعل ذلك ام لا, ولكن يده لم تتحرك, اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا, لا احد يرى منها شيئا, وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان, ابتسم وقال لنفسه: يا لقدري السيء, لقد خسرت الصفقة, خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار, واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه, ونظر الى حيث كانت تجلس ليرى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كأن يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما, امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة,
-ضحك فارس وقال لنفسه: يا لقدري, جمجمة وتبتسم, احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة؟, ولماذا تركتها معه؟, ام انها نسيتها دون قصد؟, لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة, ذهب يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة, شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه, اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه؟, سار فارس بسيارته دون هدف محدد, ذهب الى كفر كنا حيث نزلت, فربما يجدها هنا او هناك, ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على........

راااح اكمـــــــــــــل القصه بس لما اشوف تفــاعلكم يامش معقولين.......

Post a Comment

أحدث أقدم